يتميز مرض تكيس المبايض بصفتين مهمتين تجعل عملية التعرف عليه أصعب من غيرها وهم:
1. مرض صامت: الأمراض الصامتة هي مجموعة من مشاكل طبية موجودة ليس لها أعراض واضحة للشخص المصاب أو للآخرين المحيطين به. تكيس المبايض هو أحد تلك الأمراض التي يمكن أن تصاب بها السيدات بدون معرفتهم، وفي هذه الحالات يتم اكتشافه عن طريق المصادفة اثناء إجراء بعض الفحوصات الدورية مثل إجراء أشعات السونار على منطقة البطن والحوض.
2. مرض محدود ذاتيًا: أحيانًا ما تظهر بعض التكيسات في المبايض بدون ظهور أي أعراض وتختفي من تلقاء نفسها بدون معرفة المريض، وذلك ما يجعل التدخل العلاجي لتكيس المبايض خطوة تالية لخطوة الانتظار والمتابعة الدورية.
من المعلومات السابقة يمكننا الإجابة على أحد أهم الأسئلة الشائعة بخصوص مرض تكيس المبايض وهو:
” هل تكيسات المبيض خطيرة؟”
عادة لا. معظم تكيسات المبيض غير ضارة ، وغالبًا ما تختفي من تلقاء نفسها في النهاية. من المرجح أن تصبح بعض أنواع التكيسات سرطانية أو تسبب مضاعفات ، لكن هذا نادر الحدوث. أقل من 1٪ من أكياس المبيض سرطانية. ويمكن الاستعانة بطبيبك لمراقبة أي أكياس مقلقة عن كثب لتقليل خطر التعرض لمضاعفات.
قبل التطرق لمعرفة الأعراض التي تصاحب مرض تكيس المبايض، يجب التعرض لأهم وأشهر الأسباب التي قد تؤدي للإصابة بتكيس المبايض والعوامل التي تؤثر في معدل وفرصة الإصابة بالمرض من مريض لآخر.
الأسباب الرئيسية:
1. الإباضة (Ovulation): تعتبر عملية الإباضة هي السبب الرئيسي لتكيسات المبيض، وذلك هو السبب الذي يجعل أغلب تكيسات المبايض تُصنف على أنها تكيسات وظيفية Functional cysts.
2. تكاثر الخلايا غير الطبيعي: يمكن أن يتسبب تكاثر الخلايا اللانمطية في تكوين تكيسات جلدية/ جلدانية أو الأورام الغدية الكيسية.
3. البطانة الرحمية: غالبًا ما تتشكل هذه الأكياس على المبيض في المراحل المتقدمة من مرض البطانة الرحمية Endometriosis.
4. مرض التهاب الحوض (PID): يمكن أن تنتشر التهابات الحوض الشديدة إلى المبايض ، والتي تؤدي بدورها .
العوامل التي تساهم في الإصابة بمرض تكيس المبايض:
1. العمر: تكون تكيسات المبيض أكثر شيوعًا في مرحلة ما قبل انقطاع الطمث.
2. حالة الحمل: من المرجح أن تتشكل الأكياس وتبقى أثناء الحمل.
3. تاريخ مرضي من تكيسات المبيض: تزداد احتمالية إصابتك بتكيس المبيض إذا كنت قد أصبت به من قبل.
4. بعض الحالات الطبية المصاحبة: تزداد احتمالية الإصابة بمرض بتكيس المبيض إذا كنت تعانين من: البطانة الرحمية أو مشاكل هرمونية اخرى أو إذا كنت تتناولين أدوية المحفزة لعملية الإباضة، مثل عقار كلوميفين.
ما هي علامات وأعراض تكيس المبيض؟
تختلف أعراض الإصابة بمرض تكيس المبايض من مريض إلى آخر على حسب حالة المريض وتاريخه المرضي وعلى حجم التكيسات الموجودة:
1. في حالة التكيسات صغيرة الحجم:
لا تسبب بعض الأكياس الصغيرة أي أعراض. في هذه الحالات ، قد لا تعرف المريضة حتى أن لديها تكيسات، وهذا الذي يجعل من المرض في بعض الاحيان مرضًا صامتًا.
2. في حالة التكيسات كبيرة الحجم:
على عكس التكيسات صغيرة الحجم، تتسبب التكيسات كبيرة الحجم في ظهور بعض الأعراض المميزة مثل:
· آلام متعددة: سواء في منطقة الحوض أو الظهر.
· عدم الشعور بالراحة بسبب آلام تاتي وتذهب دون تفسير.
· الانتفاخات: تؤدي التكيسات كبيرة الحجم إلى الشعور بالانتفاخ خاصة في منطقة أسفل البطن، وغالبًا ما تحدث تلك الانتفاخات في جانب واحد من الجسم.
· ألم أثناء الجماع (عسر الجماع).
· آلام أثناء الدورة الشهرية.
· متلازمة المبيض متعدد التكيسات (PCOS): يمكن أن تشير الأعراض التي تستمر إلى حالة تسمى متلازمة المبيض المتعدد الكيسات (متلازمة تكيس المبايض). متلازمة تكيس المبايض هي حالة تسبب عدم انتظام الدورة الشهرية ومشاكل أخرى مرتبطة بالهرمونات ، بما في ذلك السمنة والعقم. تشمل الأعراض الأخرى لمتلازمة المبيض المتعدد الكيسات زيادة نمو شعر الجسم وصعوبة فقدان الوزن.
