إسلاميات

غزوة الأحزاب

غزوة الأحزاب أحد الغزوات التي سجلت في التاريخ الإسلامي نظرًا لأهميتها، وقد كانت هذه الغزوة بين المسلمين واليهود، وذكرت هذه الغزوة في القرآن الكريم نظرًا لأهميتها الكبيرة، لذلك سوف نتعرف اليوم على أحداث غزوة الأحزابغزوة الأحزاب ونتائج هذه الغزوة بجانب التعرف على المعجزات التي حدثت في هذه الغزوة.

أحداث غزوة الأحزاب

اجتمع الرسول عليه الصلاة والسلام مع عدد المقاتلين المسلمين قبل الدخول في معركة غزوة الأحزاب وكانت أحداث هذه الغزوة كالتالي:

· كانت هذه الغزوة تضم 10 آلاف مقاتل من المسلمين مع 4000 مقاتل من المشركين من قبيلة قريش ومن أهل تهامة وكنانة وكان معهم 300 من الفرس، وكذلك.

· كما كان بينهم 1000 مقاتل من بني مرة و1000 مقاتل من بني فزارة و400 مقاتل من بني أشجع.

· وكانت هذه الحرب ضد مقاتلين من يهود بني النضير وبني قريظة وعدد من المنافقين.

· وقد جاءت آية في سورة الأحزاب توضح انتصار المسلمين وهي:

· كقوله -تعالى-: {وَلَمَّا رَأَى الْمؤْمِنونَ الْأَحْزَابَ قَالوا هَذَا مَا وَعَدَنَا اللَّه وَرَسوله وَصَدَقَ اللَّه وَرَسوله ۚ وَمَا زَادَهمْ إِلَّا إِيمَانًا وَتَسْلِيمًا}.

ما سبب غزوة الأحزاب

السبب الذي أدى إلى خروج غزوة الأحزاب كان:

· لقد أرسل الرسول مجموعة من يهود بني النضير والذين أجلاهم الرسول عليه الصلاة والسلام إلى المدينة.

· وقد ذهب مجموعة من هؤلاء القوم إلى المكة لكي يحرضوا سادة مكة على المسلمين وشن الحرب على رسول الله بهدف القضاء على الإسلام.

· وقد سأل سادة مكة اليهود عن رأيهم في دين محمد وذلك لأن من المفترض أنهم يؤمنون بكتاب الله وهم أعلم من أهل قريش بما ورد في كتاب الله.

· لكن اليهود كذبوا وافتروا على رسول الله، وقد جاء ذلك في القرآن الكريم في قوله تعالى:

· -: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أوتوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يؤْمِنونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغوتِ وَيَقولونَ لِلَّذِينَ كَفَروا هَٰؤلَاءِ أَهْدَىٰ مِنَ الَّذِينَ آمَنوا سَبِيلًا}.

حفر الخندق في غزوة الأحزاب

· بدأ المسلمين بحفر الخندق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يعانون من شدة الجوع لدرجة أنهم ربطوا على بطونهم من الجوع.

· وقد كان الرسول يخفف عنهم ذلك بحديثه معهم وقد ذكر حديث في ذلك: (كنَّا مع رَسولِ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلَّمَ في الخَنْدَقِ، وهو يَحْفِر ونَحْن نَنْقل التّرَابَ، ويَمرّ بنَا، فَقَالَ: اللَّهمَّ لا عَيْشَ إلَّا عَيْش الآخِرَهْ، فَاغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ والمهَاجِرَهْ).

· وفي هذا الوقت تخاذل المنافقين عن تقديم المساعدة للمسلمين وحاولوا تثبيط عزائمهم وقد ظهرت العديد من المعجزات النبوية في هذه الحرب ومنها حفر الخندق.

· وقد استمر المسلمين في حفر الخندق لمدة شهر متواصل.

· وبعد الانتهاء من حفر الخندق، فإن الرسول خرج بالمسلمين لمواجهة اليهود، وكان الجيش وقتها 3000 رجل وعسكر.

· وصل جيش الأحزاب إلى الخندق وفوجئوا منه ولم يجيدوا التصرف فظلوا واقفين محاصرين المسلمين وكانوا يفكروا كيف يقتحموا الخندق ولكن بدون فائدة.

نتيجة غزوة الأحزاب

· بعد حوالي شهر من الحصار والمناوشات والخيانات التي تعرض لها المسلمين.

· فقد المشركين الأمل في الانتصار على المسلمين وهزموا من المسلمين شر هزيمة.

· قال الله تعالى دعاء نبيَّه: (اللَّهمَّ منْزِلَ الكِتَابِ، سَرِيعَ الحِسَابِ، اهْزِمِ الأحْزَابَ، اللَّهمَّ اهْزِمْهمْ وزَلْزِلْهمْ).

· استجاب الله تعالى لدعاء النبي وأرسل أحزاب وريحًا شديدة إلى المشركين قلعت حصونهم في الليل وثبت السكينة في قلوب المؤمنين.

· وشعر المشركين بالخوف الشديد وفروا هاربين وبهذا انتصر المسلمين في هذه الغزوة بفضل الله تعالى.

· وقال الله تعالى: قال -تعالى-: {وَرَدَّ اللَّه الَّذِينَ كَفَروا بِغَيْظِهِمْ لَمْ يَنَالوا خَيْرًا ۚ وَكَفَى اللَّه الْمؤْمِنِينَ الْقِتَالَ ۚ وَكَانَ اللَّه قَوِيًّا عَزِيزًا}.

 

 

 

 

السابق
متلازمة غيلان باريه
التالي
نشر المحبة بين الناس

اترك تعليقاً